أخر الاخبار

رشا عبد الفتاح تكتب عن الزواج من منظور آخر

الزواج الناجح لا يقتصر على الرومانسية والحب، فقط، وهما المعرضان للتلاشي، أو الخفوت، مع مرور الزمن، بل إنهما قد يختفيان تماما في بعض الأحيان. الزواج الجيد والصحي يتطلب العمل والجهد المشتركين بهدف تعزيزه والحفاظ عليه. 

شريكك لا يستطيع جعلك سعيدة وأنتي لا تستطيعين توفير السعادة المرجوة له، أو على الأقل، هذه ليست وظيفتك.

العلاقة الجيدة بين الزوجين والمستقرة هي تلك التي يكون لكل طرف فيها نقاط قوه خاصة به والتي تحافظ على الاستقرار والتفاؤل، وحده، وسوية.

سعادتك تتعلق فقط بك. حاولي العثور على الجانب الإيجابي من كل موقف. الشخص الذي يكون راضيًا عن نفسه يكون لديه قدرة أكبر على العيش بسلام مع المحيطين به.

أهم شيء يجب القيام به لتحسين التواصل مع الزوج/ة هو الاصغاء. ببساطة جدا! عندما تتحدثوا فيما بينكم، حتى أثناء الجدال، لا تشوشوا على بعضكم البعض وأصغوا.

في الكثير من المرات عندما نصغي، فإننا في الواقع نحضر أنفسنا ونصيغ الجواب.

ركزوا على الطرف الاخر، وحتى أطلبوا منه أن يكرر ما قاله، حتى يتسنى لكم فهم مشاعره بشكل أعمق. على الرغم من أن ذلك يبدو شيئا من التكبر، حاولوا وأظهروا للطرف الاخر انكم تهتمون به وأن مشاعره تهمكم.

في أي علاقة ومنها العلاقة بين الزوجين، فان احد أكثر الأمور أهمية هو وضع الحدود.

يجب معرفة أين تنتهي العلاقة الزوجية وتبدأ المساحة الشخصية لكل طرف. حددوا فيما بينكم كيف يريد الجانب الاخر أن يتم التعامل معه وبالعكس. ما هو مسموح به وما هو ممنوع.

يجب التذكر دائما أنكم أنتم وزوجكم/زوجتكم، كل واحد منكم هو كيان مستقل ينبغي احترامه كشخص.

عندما يثير الزوج أو الزوجه غضبكم، فهو لا يفعل ذلك عن قصد بالضرورة. أحيانا يتصرف الناس بشكل مزعج. هكذا هي الحياة.

لا تأخذوا ذلك بشكل شخصي وحاولوا استيعاب، وفهم أن هذا ليس موجها اليكم وعادة ما يكون ذلك حاجة أساسية لكسب المودة واكتشاف مدى حبكم له.

في كل زواج تحدث نزاعات ويمكن التعامل معها بطريقة إيجابية.

مواجهة النزاع يمكن أن تقربكم إلى بعضكم البعض أو أن تفرق بينكم الى الأبد.

تنشأ معظم النزاعات من سوء الفهم أو الاحتياجات التي لم تلبى. أولا، من المهم فهم ما هي احتياجاتكم واحتياجات الطرف الاخر فيما يتعلق بالعلاقة بين الزوجين. ثم، الفحص معا كيف يمكن لكل طرف تلبية احتياجات الاخر مع فهم عميق لمشاعره والأسباب لهذه الاحتياجات.

لا تنعزلوا مع أنفسكم، فالصمت يولد الارتباك، الخوف وعدم فهم الطرف الاخر.

العلاقة الحميمة هي ليست فقط العلاقة الجنسية الجيدة. العلاقة الحميمة الجيدة هي تلك، التي يعبر فيها عن الاحاسيس لدى كل طرف، الأحلام، الأوهام، المخاوف، القلق وكل ما يميزنا كبشر.

الانفتاح العاطفي يذكركم بأنكم تثقون بما فيه الكفاية بالطرف الاخر بحيث انكم تستطيعون كشف أوراقكم وتظهروا شريككم على نقاط ضعفكم، دون خوف.

الحميمية الجسدية هي ليست العلاقة الجنسية فقط، المسوا كل منكم الاخر خلال اليوم، تبادلوا القبل، واحضنوا بأكبر قدر ممكن دون علاقة بالجنس أو التحفيز الجنسي. 

نوع اخر من العلاقة الحميمة هي العلاقة الحميمة الروحية، والتي يمكن أن تتحقق من خلال البحث عن هدف نبيل مشترك. يمكنكم تبادل الافكار مع زوجكم أو زوجتكم، الرؤى والأفكار الفلسفية. تحدثوا عن الدروس التي علمتكم اياها الحياة حتى الان وابحثوا عن المشترك فيما بينكم.

حاولوا الحفاظ في الحد الأدنى على ثلاثة مجاملات في اليوم لشريك حياتكم. فهذا يحسن العلاقة بشكل عجيب.

المجاملات المتبادلة تعطي الكثير من الطاقة الإيجابية لكلا الطرفين وتذكر لماذا بدأت علاقة الحب بينكم في بدايتها. المجاملات تخرج أفضل ما في العلاقة الزوجية، وتجعل كل واحد منكم يشعر بأهميته وبالأمان في هذه العلاقة.

أحضروا لعلاقتكم الزوجية الأنا الأفضل لديكم. بغض النظر عما يحدث وبما تشعرون بالنسبة للعلاقة، فيمكنكم السيطرة على مشاعركم، وأنتم قادرون على ان تكونوا هادئين ولستم ساخطين.

لديكم التزام بأن تكونوا سعداء، من أجل سلامة الأسرة التي بنيتم. دللوا شريك حياتكم دون حدود وفكروا دائما كيف تجعلون حياته أو حياتها مثيرة أكثر وأكثر.

الغرض من الزواج هو السكينة والسعادة. عندما تبدؤون في التصرف على هذا النحو، فان أشياء مدهشة سوف تحدث في حياتكم الزوجية.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -