رحم الله الفنان سمير الاسكندراني وفي الصورة المطرب الفنان سمير الأسكندرانى وهو يقبل جبهة رجل المخابرات المصرى "محمد رفعت جبريل" رحمه الله الذى أدار عملية مخابراتية للكشف عن أكبر شبكة تجسس للموساد فى مصر، ساهم فيها الفنان سمير الإسكندراني بشكل كبير، كانت في نهاية الخمسنيات من القرن الماضي، وحينها كان الاسكندراني شابا ذهب إلى إيطاليا للدراسة.
يقول الفنان فى حوار: تم تكليف ضابط مصري لتدريبي علي التعامل مع الموساد، وبالفعل استمر التعامل بيني وبينهم ثلاث سنوات وكأنني أعمل لحسابهم.
كنت أسافر إلى روما من وقت لآخر حسب ما تستدعي ظروف عملي معهم، ومن خلال المعلومات المتبادلة بيني وبينهم بدأت المخابرات المصرية تضع يدها علي رؤوس التجسس لهذه الشبكة في مصر، وكان أخطرهم عميلهم الهولندي "موريس جور"، الذي ألقي القبض عليه قبل الإعلان عن القضية بستة أشهر، وكانت مراسلة الموساد تتم باسمه ومن خلال تلك المراسلات تكشفت باقي أبعاد تلك الشبكة.
كشف خيوطًا أخرى أدَّت إلى ضرب 5 شبكات تجسس أخرى، وتم القبض على عشرات الجواسيس ما تسبب فى إقالة رئيس جهاز الموساد، ولذا وُصفت هذه القضية بأنها واحدة من أشهر معارك العقول التى انتصرت فيها المخابرات العامة على الموساد الإسرائيلى
اليوم رحل سمير الاسكندراني وبقيت قصته في وجه كل المطبعين.