بقلم رشا عبد الفتاح
الغوص فى اللاوعى
تحيرت من أين أبدء و لذلك ذهبت الى الملجأ ذهبت الى صديقى الفيلسوف فى صومعته كى يقترح على بداية.
= بادرته بسؤال : هل تابعت مقالتى عن اللاوعى
# رد ضاحكاً لا تقولى مقالة انها مجرد تغريدة كالتغريدات على تويتر
= يا صديقى التغريدات هى الأصعب و الناس أصبحت لا تقرأ
# اعلم يا صديقتى و لكن الكلام عن اللاوعى يحتاج لمجلدات فكيف لك أن تعرضيه فى تغريدات
= بالتغريدة احفز الناس على البحث فيما وراء موضوع التغريدة هل تابعت التعليقات
# بالتأكيد و لفت نظرى عدم قبول البعض لنظريات فرويد و لهم أقول هناك الكثير من أراء فرويد معتبرة و يكفيه فتح باب البحث فى أمور لم يتطرق لها أحد قبله
= من أين أبدأ يا صديقى سلسلة تغريداتى عن الغوص تحت السطح لإكتشاف الجزء المخفى من جبل الجليد
# لماذا تستعيرين وصف فرويد عن اللاوعى بأنه جبل الجليد فهذا يدل أن هناك طريقة واحدة لمعرفة ما فى أسفل السطح و هى الغوص و أرى أن الوصف الأدق هو أن اللاوعى صندوق أسود له العديد من المفاتيح و كل مفتاح يفتح زاوية من الصندوق
= أصبت يا صديقى فبأى مفتاح أبدء هل أبدء بمفتاح التأمل أم أبدء بمفتاح العقاقير أم ….
# توقفى يا صديقتى التأمل مفتاح صعب له طقوسه و العقاقير أرى أنك تسوقين لفيلم الفيل الأزرق
= أضحتنى يا صديقى بالمناسبة هل ستخرج من صومعتك لنشاهد فيلم الفيل الأزرق سويا؟؟ و لكن قل لى من أين أبدء
# أبدئى من اللاوعى
= ماذا تقصد؟؟
# أبدئى من الدماغ
= هل تقصد …
# نعم أقصد الموجات الدماغية
أنتظروا تغريدتى القادمة عن الموجات الدماغية و كيف نتحكم فى تلك الموجات لفتح الصندوق الاسود بداخلنا