ذكرى مرور 51 عاما علي ثورة الفاتح من سبتمبر ...
تلك الثورة العربية الليبية التي أنهت حكم الملك إدريس السنوسي و طردت القواعد العسكرية الغربية من ليبيا و التي طار منها الطيران المعادى لقصف مصر في يونيو 67 لتتحول ليبيا لعمق استراتيجي غربي لمصر و يتحول العقيد معمر القذافي لأمين القومية العربية و يتم تسخير مقدرات ليبيا البترولية و المالية لمساندة المجهود الحربي المصرى في حربي الاستنزاف و العبور ...
معمر القذافي الذي قاد ثورة لتحديث شعبه و الحفاظ علي مقدرات ليبيا و تأميمها لصالح شعبه و لصالح القضايا العربية و أولهم قضية العرب المركزية في فلسطين المحتلة ...
معمر القذافي الذي أنشأ النهر الصناعي العظيم في ليبيا الذي يلبي احتياجات الشعب الليبي من الماء العذب والزراعة ...
معمر القذافي الذي عمل تحت حكم نظامه في ليبيا ملايين العمال المصريين لم يتعرضو للطرد و لا للذبح كما حدث في عهد حكام ليبيا الجرذان القادمون علي دبابات الاحتلال ...
شن الغرب و حلف الناتو المجرم حرب بربرية علي العقيد معمر القذافي لتحطيمه و دعمت الولايات المتحدة و ذيولها في المنطقة قطر و تركيا تنظيمات متطرفة لقتال العقيد القذافي و كان منهم القيادى في تنظيم القاعدة عبد الحكيم بلحاج و شذاذ الآفاق من التكفيريين و الإخوان و من علي شاكلتهم ...
رفض معمر القذافي كل عروض الهروب لفنزويلا تشافيز و كل زعماء أفريقيا السمراء الذين وفرو له عروض سخية لحمايته و حماية أسرته إلا أنه قرر أن يبقي في ليبيا قابضا علي بندقيته يقاتل الجرذان الخونة حتي يفنيهم أو يخر صريعا في ميادين القتال ...
و في إحدي الأيام يعترض سرب جوى لحلف الناتو موكب للعقيد القذافي فيخترق اتصالاته اللاسلكية و يقصف السيارات الموجودة بالموكب و يرشد المتمردين علي موقع و مسار الموكب فيهاجمون العقيد القذافي و يسحلونه و يقتلوه بدون محاكمة عادلة و يعرضون جثمانه للتشفي أمام الجمهور في ليبيا ثم بعد أيام يتم دفن جثمانه في مكان مجهول في ليبيا ....
رحل معمر القذافي الذي نعتوه بالجنون ليتضح للجميع بعد سنوات من رحيله أنه كان الأكثر عقلا و حكمة و كل ما حذر منه قد وقع و تقاتل الطامعون علي ليبيا العربية طمعا في ثروة و قوت الشعب الليبي سواء التكفيريين أو ذيول الغرب و تركيا و الصبي الأحمق تميم ابن موزة ...
أكثر من 40 عاما قضاها القذافي في السلطة كان صماما للأمن القومى المصرى علي الجبهة الغربية و كانت ليبيا متنفسا للعمالة المصرية و مجالا حيويا للاقتصاد و المصالح المصرية ...
و لكن سرعان ما تتعافي الأجهزة العميقة للدولة المصرية و تسدد ضربة قاضية لتنظيم الإخوان الإرهابي و رعاته من أجهزة الاستخبارات الأجنبية و يتم اصطناع ثورة شعبية عظمى تطيح بنظام الإخوان و يقفز الجيش المصرى علي الإخوان وثبة نمر فينقلهم من مقرات الحكم للزنازين و المعتقلات حيث يستحقون و تستعيد الدولة عافيتها و تقوم بتأمين الجبهة الداخلية و حرب الإرهاب و تحديث الجيش و دعم إعادة بناء الدولة الليبية من خلال جيش ليبي وطنى يقاوم الطامعين فيبدد أطماع المستعمر التركي و يحطم أحلامه التوسعية في أرض العرب و تتعاظم قوة مصر فيقف رئيسها السيسي و قائدها الأعلي للقوات المسلحة وسط قواته المتأهبة في قاعدة محمد نجيب العسكرية أحد أكبر القواعد العسكرية في الشرق الأوسط ليرسم خط أحمر للبجم التركي أردوغان محذرا من تجاوزه لأن تجاوزه سيواجه بالسحق و الإبادة فيظل البجم التركي و ميليشياته عاجزين عن التقدم شبرا واحدا تجاه الخط الأحمر ليواجهو كل حين و الآخر ضربات جوية موجعة لتمركزاتهم العسكرية بالطيران المجهول ...
إن مصر العربية لم تكن غائبة عما يحاك لها و للأمة العربية من مخاطر و إن شعب مصر العظيم سيقف عونا و سندا لشعب ليبيا الأخ و الجار و سنقف دعما و سندا لكل دولنا العربية التي طالتها أدوات التخريب و مخططات الفوضي و التفتيت ....
و في ذكرى ثورة الفاتح من سبتمبر نرسل التحية لروح الزعيم الشهد معمر القذافي الذي وعد فأوفي و ظل حتي اللحظة الأخيرة قابضا علي بندقيته يحارب الهجمة البربرية لحلف الناتو و التكفيريين و الخونة الطامعين علي ليبيا العربية ...
و أن مصر العروبة حصن الأمة المنيع و درعها الواقي و حارسها الشجاع ستظل قابضة علي الجمر شاهرة للسلاح في وجه كل من يعادى أو يتآمر علي مصر أو علي الجارة الشقيقة ليبيا العربية ....
عاشت ليبيا العربية و عاشت جمهورية مصر العربية ....
و المجد لأمة العرب....