أخر الاخبار

سلمي محمود تكتب ارحموا ما في الارض يرحمكم ما في السماء

إرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء

كتب / سلمي محمود حسن 

بنت في كلية طب القصر العيني، عندها ٢٠ سنة، ماتت النهارده. الدكتور قال في تقرير سبب الوفاة: إن قلبها توقف بأمر مباشر منها فيما يشبه الإنتحار. وبالبحث ف الموضوع، إتضح إن فعلًا في حاجة علميه زي كده.

القصة بدأت لما اختها وبنات خالاتها وصديقاتهم كانوا مجتمعين فالبيت وتنمروا ع شكلها وسمارها وصوتها وقد أيه هي راجل ف نفسها، مش بس كده دول رفضوا تتصور معاهم بحجة شكلها المخيف،  وده كان في أول الليلة اللي سبقت وفاتها. البنت أسرّت الأمر في نفسها وطلعت ع غرفتها واتفحمت عياط. الصبح لقوها ميته بسكتة قلبيه. 

اعرف بنت كان وزنها زايد جداً .. مامتها وخالتها كانوا بيدخلولها كل يوم ع صراحة ويبعتولها كلام بشع من نوعيّة: انتِ عجله، تخينه، محدش هيتجوزك، ريحتك وحشة، لازم تخسي تخسي تخسي. 
في يوم زودوها فالكلام،  كانوا معتقدين إنهم بالطريقة بيدفعوها للخسسان. مجاش ف بالهم إنهم هيدخلوا يصحوها ف يلاقوها ميته غرقانه دموع من كتر القهره. 

دكتورة بتحكي .. صيف شتا .. مستحيل اخلع الشراب حتى لو رايحة مصيف. بتقول: اتعرضت لحادث وانا صغيرة، بسببه فقدت اتنين من اصابع رجلي. والاضافر بقت تطلع على شكل حوافر بشعه. 
صديقتها علقت في مرة قدام باقي زمايلهم: رجلك شبه رجل الحمار. الكل ضحك،  الا هي، حصلها انهيار عصبي. ومن يومها ما بتخلعش الشراب وكل ما تقابلهم لازم تبص ع الشراب. 

#الخلاصة: ‏اللي بيستهينوا ب موضوع التنمر. في وثائقي عن حالات مرضية ووفاة مفاجأة حيرت الأطباء وملقوش لها تفسير. بعد ابحاث كتير اكتشفوا ان الصفة الوحيدة المشتركة في الحالات إنهم جميعاً كانوا بيتعرضوا للتنمر وبيكتموا في نفسهم.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -