الأسرة والمجتمع
غادة الحناوي
الأسرة هي الملاذ الآمن ،والصدر الرحب، المتسع، الذي ينتمي إليه كافة أفراد الأسرة، وهي التي تشملهم، بالعناية، والرعاية،والاهتمام والمحبة، وهي الرابط والداعم لجميع أفرادها من حيث الأرتباط بصلة الدم والقرابة، وهي علاقة شديدة القوة والتي لا يمكن انتهائها بمرور الوقت ، بالعائلة في شكلها الأسرى المترابط يشاركون معًا كافة الأشياء في الحياة، فنجدهم في الفرح،والحزن دوما معا على قلب واحد وحتي في الشدائد والأزمات مواقف الحياة المختلفة ، كل فرد من أبنائها يهتم بما يعتري الأخر من فرح أو ضيق وحزن
مما يجعل كل أبن من الأبناء يدرك متى يكون الفرد في حالة حزن،أو فرح،دون أن يتحدث.
وهي كيانٍ متماسك لا يمكنه أن ينفصل في أصعب الأوقات،وأخفها وطئ حتى لو اختلفت وجهة نظر كل فرد منهما ،وحتي لو باعدت بينهم المسافات،وتعثرت الظروف المحيطة في كافة الأحوال .
- ما هو تعريف الاسرة ؟
الأسرة هي النواة الرئيسية،والبذرة الأولى التي يغرس فيها، أول نبتة للمجتمع،فإذا كانت تلك البذرة ،والنواة ،صالحة نشأ الأبناء في مناخ صحي، وسليم ،وإذا كانت تلك النواة فاسدة،فسنجد لدينا مجتمع فاسد،فصلاح المجتمع ،يبدأ من صلاح الأسرة.
ومفهوم الأسرة يطلق على الجماعة التي يربط بينهما أمر مشترك،وتجمعهم أهداف كأفراد في أسرة واحدة،وعواطف مشتركة ،ويتفاعلون جميعا مع بعضهما البعض، ويعيشون فى منزل واحد يجمع بين كافة أفراد الأسرة .
الأسرة هي الدرع الواقي والحصن،والقلعة التي يحتمي
بها أفراد الأسرة ينتمون إليها .وهي رباط اجتماعي مقدس،جمع بين الرجل والمرأة ،لإنشاء منظومة،متكاملة وسليمة،لها حقوق عدة ،وعليها واجبات لابد ،وأن تؤديها على أكمل وجه .
أهمية الأسرة في المجتمع وما لها من مكانة عظيمة.
-يجب أن تلبي الأسرة الأحتياجات الجسمية،والنفسية،
والفطرية ،والعاطفية،وكذلك الاحتياجات الروحية .
تحافظ الأسرة على القيم الاجتماعية ،وضرورة غرسها في
الأبناء ،وتعليمهم القيم الحميدة،والمبادئ،والأخلاق.
-يجب على الأسرة أيضا تلبية الاحتياجات الأساسية،كالماء،والغذاء،والعلاج،والمأوى.وكذلك الحب ،وغرس الانتماء .
-أهم الواجبات التي يجب على الأسرة نحو المجتمع .
*إعداد مواطن ينتج ويفيد ويساعد على تطور وتقدم ،وبناء
مجتمعه .
*إعداد مواطن يساهم في خدمة مجتمعه،وأتباعه للقوانين،والأحكام المتبعة في مجتمعه.
وفي الختام :
فالأسرة هي المسئول الأول عن ،تربية الأبناء تربية
سليمة،وصحيحة،ليصبحوا مواطنين صالحين لمجتمع سليم، فيجب عليها توفير كافة الاحتياجات المختلفة،والضرورية،لتربية الأبناء، وأن تواجد التوازن في التنشئة ،بين النمو العاطفي،والنفسي،والعقلي ،لكي يكون المواطن صالح .
