ياسمين حافظ
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، الأصل فى الصوم أنه فريضة ثابتة وواجبة على كل مسلم بالغ مقيم قادر ليس عنده مانع من الصيام، لكن الحالة التي تعيشها البلاد بسبب إنتشار فيروس "كورونا" تجيز لبعض الفئات عدم الصيام لأن منظومة الشريعة قائمة على التخفيف وهى المظلة الكبرى التي جاء بها الإسلام "يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر"، موضحاً أن الإفطار يكون بضوابط وشروط معينة، مشيراً إلى أن عدم الصيام بعذر المرض يحتاج إلى إستطلاع رأي أهل الاختصاص وهم في هذه الحالة الأطباء .
لافتاً إلى أنه منذ بدء الأزمة عقدت الدار عدة اجتماعات مع أساتذة كبار من شيوخ الأطباء، وكلهم أجمعوا على أن الصيام عامل مساعد على القضاء على الفيروس لأنه يقوي جهاز المناعة، وهو أمر ثابت عمليا بأبحاث ودراسات كثيرة، والفيروس لا يهاجم إلا ذوي المناعة الضعيفة، ولذلك يجوز للمرضى بكورونا، والأطقم الطبية من أطباء وتمريض الإفطار حتى لا يؤثر الصيام عليهم بأن يؤخر الشفاء أو يفاقم المرض .
وأضاف، فى حواره مع الإعلامي سمير عمر، في برنامج "أهل مصر" المذاع على قناة سكاى نيوز عربية، أن المنادين بعدم الصيام استناداً إلى قوله تعالى "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة" مخطئون تماماً لأن دار الإفتاء طبقت الاستدلال الصحيح للآية على المرضى والمتعاملين معم من أطباء وتمريض، فهؤلاء هم الذين يجب عليهم عدم إلقاء أنفسهم إلى التهلكة، لأن الإنسان قبل البنيان، والساجد قبل المساجد، لكن لم تطبق الاستدلال مع الأصحاء لأن الصوم ليس تهكلة بالنسبة لهم بل نجاة من الفيروس .