ياسمين حافظ
قالت الدكتورة شيرين درديري إستشاري الطب النفسي وتعديل السلوك، أن هناك نوعين من الخوف من تبعات إنتشار فيروس كورونا، وهو الأول خوف إيجابي و الذى يقتضى إتخاذ الإجراءات الإحترازية اللازمة لمنع إنتشار المرض وإنتقال العدوى، والنوع الثاني هو الخوف المرضي الذي يمكن أن يؤثر على المناعة نفسها ويؤثر على سلامة الخلايا إذا سيطرت فكرة الخوف، ومن الممكن أن يتطور الأمر إلى تأثر السلوكيات نفسها، معتبرة أن الموت من الخوف والهلع أسوأ بكثير من الخوف نتيجة الإصابة بفيروس كورونا .
وأضافت درديري فى حوارها مع الإعلامى سمير عمر في برنامج "أهل مصر" المذاع على قناة سكاي نيوز عربية، أن أي محنة تتضمن بداخلها جانباً إيجابياً، وفى حالة كورونا يتمثل هذا الجانب فى زيادة الترابط الأسري، وذلك نتيجة البقاء فى المنزل فترات طويلة، مطالبة الأباء والأمهات بإستغلال هذه الفترة فى التقرب من الأطفال وتعليمهم قيماً إيجابية جديدة، وعدم الخوف إلى درجة الهلع ولكن التوقف عند الخوف الطبيعي المؤدي لإتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة، حتى لا يؤثر الخوف على مستقبل الأطفال ويتحول عندهم إلى فوبيا .