أخر الاخبار


كتبت ساندي عادل


"الوحده" هي شعور مخيف مثلها مثل مشاعر إنسانية كثيره ك ( الاشتياق و الحنين والخوف ) بل اخطرهم لانها ممكن تؤدي الي الانتحار أو محاولة أذية النفس .

و هي تتمثل في شكلين الشكل الاول ان يعيش الانسان وحيدا أي بمفرده سواء كان باختياره أو نظرا لظروف الحياة التي جعلته مجبر يعيش وحيدا و هذا الشكل هو الأخطر حيث يعيش الإنسان وسط أفكاره وذكرياته و هنا يأتي دور الشخصية والتربية في التأقلم مع الأوضاع الجديدة و الإيمان بالله ان يوما ما ستزول هذه الوحدة أو الاستسلام الي الشيطان وأفكاره التي غالبا تنتهي بالانتحار او أذية النفس بأي شكل ما .

وهناك شكل آخر للوحدة و هي الوحدة وسط اهلك و اصدقائك و في نظري هي الأخطر على المجتمع فكم من أسرة نجد فرد فيها يشعر بالوحدة والغربة وسط أهله نظرا لاختلاف الأجيال وعدم وجود لغة حوار بينهم .

اصبح العديد من الجيل الجديد منعزل في غرفته وسط اصدقائه و الالعاب الالكترونيه و الأهالي في غفلة عنهم ولا يعلمون بتقصيرهم في حق ابنائهم بل كثير من الاهالي يعتبرون دورهم الرئيسي لابنائهم هو توفير "الماكل و التعليم و المسكن الجيد" و يغفلون عن أهمية خلق لغة حوار مع ابنائهم و التقرب منهم اكثر حتي لا يشعرون بالوحدة و الغربه وسط اهاليهم .

ومؤخرا كان هناك العديد من الأبحاث التي قامت بها منظمات عالمية على عدد من المراهقين و استخدامهم للألعاب الإلكترونية ووجدوا أن بعضا من هذه الألعاب يمكن ان تؤدي الى اصابة الاطفال بالامراض منها التوحد او اقبالهم علي العنف أو الانتحار مثلا .

لذلك وجب علينا جميعا كاهل او اصدقاء التقرب من اولادنا و احبائنا و لا نترك شبح الوحدة يتملك منهم .
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -