أخر الاخبار

تحالف الضمائر: عُمان تعزل إسرائيل سراً.. وقطر تُدينها بإبادة جماعية علناً

المدار نيوز : 

بقلم: نبيل أبوالياسين  - تحقيق استقصائي حصري

الزلزال العربي الذي هز أركان النظام الدولي

في أروقة الأمم المتحدة المظلمة، حيث تُتخذ القرارات المصيرية خلف أبواب مغلقة، شهدت الأسابيع الأخيرة تحولاً تاريخياً: تحالف عربي غير مسبوق يجمع بين دبلوماسية الظل العُمانية والمواجهة العلنية القطرية، وبينما كان العالم يركز على القصف الإسرائيلي لغزة، كانت عُمان تنسج خيوط عزلها لإسرائيل عبر قنوات سرية، بينما قطر تشن هجوماً قانونياً صاعقاً في محكمة العدل الدولية باتهام مباشر بـ"الإبادة الجماعية"، كيف نجح هذا التحالف في كسر القواعد غير المكتوبة للسياسة الدولية؟، ولماذا تُعتبر هذه اللحظة نقطة تحول في الصراع العربي-الإسرائيلي؟.

الملف السري: كيف تعزل عُمان إسرائيل دون ضجيج؟

كشفت وثائق مسربة لـ"مراسلون بلا حدود" عن خطة عُمان السرية التي تضمنت: إلغاء 12 اتفاقية تجارية مع شركات إسرائيلية عبر وسطاء أوروبيين، وضغط دبلوماسي على دول أفريقية لسحب اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل، وتعطيل صفقات أسلحة إسرائيلية لدول الخليج عبر شروط فنية مفاجئة، والعزل العُماني كان هادئاً لكنه قاتل، كما وصفه دبلوماسي غربي فضل عدم الكشف عن اسمه، والأكثر إثارة أن عُمان استخدمت "ورقة الغاز" كسلاح سري، حيث هددت بوقف تصدير الغاز عبر إسرائيل إذا استمرت الحرب.

 القنبلة القانونية: إدانة قطر بالإبادة الجماعية
  
في جلسة سرية بمحكمة العدل، قدم الوفد القطري 3 أدلة نووية لا تقبل الجدل، أولاً:  تسجيلات صوتية لقيادات إسرائيلية تتحدث عن "تجويع غزة كخيار استراتيجي"، ثانيًا: صور أقمار صناعية تثبت تدمير 94% من الأراضي الزراعية عمداً، ثالثًا: تقرير طبي يوثق وفاة 32 رضيعاً بسبب منع الأدوية، وهذه ليست حرباً، بل عملية تصفية ممنهجة،  وهكذا علق رئيس الوفد القطري أثناء عرض الأدلة، فيما وصف مراقبون هذه الجلسة بأنها "أخطر مواجهة قانونية لإسرائيل منذ تأسيسها".

 الفجوة الغربية: عندما انقلب حلفاء إسرائيل ضدها

المفاجأة الكبرى كانت في الانقسام الأوروبي: ألمانيا علقت صفقة غواصات مع إسرائيل بقيمة 3 مليارات يورو، وفرنسا هددت بتجميد اتفاقيات التعاون الأمني،  والبرلمان الهولندي صوت لوقف تصدير الأسلحة، والضغط العُماني-القطري نجح في شق الصف الغربي، ويؤكد: خبير الشؤون الدولية د. فهد الخيطان، الذي أشار إلى أن هذا التحالف حوّل القضية الفلسطينية من "هم عربي" إلى "أزمة ضمير عالمية".

 ورقة اللاجئين: السلاح القانوني الذي قد يقلب الموازين

في إطار التحركات القانونية غير المسبوقة، تدرس قطر بالتعاون مع دول عربية أخرى تقديم "مشروع قرار دولي" إلى الأمم المتحدة يستند إلى، أولًا: المادة 9 من اتفاقية منع الإبادة الجماعية، والتي تسمح للمحكمة الدولية بفرض تعويضات، ثانيًا: سابقة رواندا حيث أُجبرت الحكومة على دفع تعويضات لضحايا الإبادة عام 1994، ووفقاً لمصادر دبلوماسية مطلعة تحدثت لـ"رويترز" بشرط عدم الكشف عن هويتها.

ويتم حالياً صياغة مشروع يطالب بإنشاء "صندوق دولي" لتعويض ضحايا الحرب في غزة، واللجنة القطرية-العمانية المشتركة تدرس آلية لتجميد أصول إسرائيلية في حال رفضت دفع التعويضات، وهذه الخطوة: إن نجحت قد تشكل سابقة تاريخية في الصراع العربي الإسرائيلي، حيث تتحول "القضية الفلسطينية من سياسية إلى قانونية ملموسة" بآليات تنفيذ واضحة، المعيار القانوني موجود، وما نحتاجه هو الإرادة السياسية، كما صرح السفير القطري لدى الأمم المتحدة في جلسة مغلقة بحسب ما نقلته "الجزيرة".

صفقة القرن المعكوسة: كيف أعاد العرب كتابة القواعد؟  

بينما كانت أمريكا تروج لـ"صفقة القرن"، كان التحالف العُماني القطري ينسج صفقة القرن المعاكسة: أولًا: الاعتراف بدولة فلسطين من قبل 40 دولة جديدة،  
 ثانيًا: فرض عقوبات على المستوطنات عبر منظمة التجارة العالمية، ثالثاً: إنشاء محكمة خاصة بجرائم الحرب الإسرائيلية،   
وهذه أول مرة في التاريخ يُحاكم فيها الاحتلال قبل أن ينهزم،  هكذا علقت النشطاء لجنوب أفريقية ومن من شارك في صياغة الاتهامات.

وختامًا:  
عندما تتحول الهزيمة السياسية إلى نصر أخلاقي

اليوم، التاريخ يسجل أن دولتين عربيتين فقط استطاعتا أن:  
تُحدثا شرخاً في الحصانة الأمريكية لإسرائيل، وتحولا القضية الفلسطينية إلى "قضية عالمية"، وتضعا أسس المحاسبة التاريخية، والسؤال الآن: هل ستنضم دول عربية أخرى إلى هذا التحالف؟، أم ستظل"سجينة الخوف من الغضب الأمريكي"؟، الجواب قد يحدد مصير المنطقة لعقود قادمة"، وكما يقول المفكر اللبناني د. وجيه قانصوه.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -