س: ماهي عبودية الأسنان التي عاش تحت قهرها الفلاح الأوربي والفلاح الروسي؟
ج: عبودية الأسنان (بالروسية: **Зубовщина**، نقحرة: **زوبوفشينا**) هي ممارسة ظالمة كانت سائدة في أوروبا الوسطى والشرقية، خاصة في الإمبراطورية الروسية، حيث كان على الفلاحين دفع ضريبة سنوية لمالكي الأراضي (الإقطاعيين أو النبلاء) **بأسنانهم البشرية**!
### **أصل الممارسة وتفاصيلها:**
- كانت هذه الضريبة تُفرض على الفلاحين الفقراء الذين لم يكن لديهم مال أو محاصيل كافية لدفع الإيجار أو الضرائب العينية.
- في بعض المناطق، كان يُطلب من الفلاحين تقديم **ضرس أو ناب واحد سنويًا** كبديل عن الدفع النقدي أو العيني.
- كانت الأسنان تُستخدم لأغراض مختلفة، مثل صنع **أطقم الأسنان للأثرياء**، أو كمواد خام في الحرف اليدوية، أو حتى كـ"هدايا" غريبة بين النبلاء.
### **السياق التاريخي:**
- انتشرت هذه الممارسة بشكل خاص في **روسيا القيصرية** خلال القرنين الـ17 والـ18، حيث كان نظام القنانة (العبودية الزراعية) قاسيًا.
- في أوروبا الشرقية (مثل بولندا ورومانيا)، وُثِّقت حالات مشابهة حيث كان الفلاحون يُجبرون على تقديم أجزاء من أجسادهم (كالأسنان أو حتى الشعر) كضريبة.
### **رمزية القهر:**
- تُمثل "عبودية الأسنان" واحدة من أبشع أشكال الاستغلال الإقطاعي، حيث لم يكتفِ النظام بسرقة جهد الفلاحين، بل **سرقة أجسادهم**.
- ألغيت هذه الممارسة تدريجيًا مع إصلاحات تحرير القنانة في القرن الـ19، لكنها بقيت رمزًا للاضطهاد في الأدب والتراث الشعبي.