المدار نيوز :
بقلم : نبيل أبوالياسين
إهانة تاريخية لترامب من أقرب حلفائه!
في مشهد غير مسبوق، هاجم رئيس وزراء غرينلاند ينس فريدريك نيلسن إدارة ترامب ووصف تصريحاتها بالـ"غير محترمة"، مؤكداً: أن بلاده "ليست سلعةً تُباع"، وجاء ذلك ردا على إصرار ترامب ضم غرينلاند وكندا، مدعياً أنها "ضرورية للأمن القومي الأمريكي"، هل وصلت سياسات ترامب التوسعية إلى نقطة اللا عودة؟.
كندا تحت المجهر: لماذا يصر ترامب على ابتلاعها؟
كشف رئيس الوزراء الكندي السابق جاستن ترودو عن تحذيرٍ سريّ: ترامب كان يريد استيعاب كندا لنهب مواردها خلال فترة رئاسته "2017-2021"، بينما أكد رئيس الوزراء الحالي مارك كارني أن ترامب عاد لطرح الفكرة مجددًا في اجتماعات خاصة بعد خروجه من البيت الأبيض، ومصرًّا على أن تصبح كندا "الولاية 51"، وبحسب تسريب نُشر عام 2023 في صحيفة "ذا هيل"، فإن ترامب أثار فكرة ضم كندا خلال نقاش مع مستشاريه "قبل نهاية ولايته"، وهو ما نفته الإدارة الأمريكية الحالية، هل يُخفي ترامب مخططًا استعماريًا جديدًا؟.
فضيحة روبيو: وزير الخارجية يعجز عن تبرير جنون ترامب!
أُجبر ماركو روبيو على تفسير تصريحات ترامب حول ضم كندا، فزعم أن الرئيس قال: "إذا لم تستطع كندا العيش دون استغلالنا تجارياً، فلتُصبِح ولاية!، ولكن روبيو اعترف بأن الإدارة لم تتخذ أي خطوات فعلية، مما أثار سخرية الحلفاء وخوفهم من سياسات واشنطن العشوائية.
قناة السويس في مرمى ترامب: هل تتحول إلى ممر أمريكي مجاني؟
بعد غرينلاند وكندا، استهدف ترامب قناة السويس، مُطالباً بمرور السفن الأمريكية "دون رسوم"، مدعياً أن أمريكا هي من "صنعت القناة"، وخبراء القانون الدولي وصفوا المطالب بـ"الابتزاز"، بينما هاجم المصريون التصريحات واعتبروها انتهاكاً صارخاً للسيادة، وهل تُشعل تصريحات ترامب أزمة دبلوماسية جديدة؟.
ردود الفعل المصرية على تصريحات ترامب حول قناة السويس
في رد فعل مصري قوي على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي طالب فيها بإعفاء السفن الأمريكية من رسوم عبور قناة السويس، اجتمعت أصوات رسمية وشعبية لرفض المطلب، فأدانت أحزاب بارزة مثل "حزب المصريين الأحرار*"وحزب التجمع" التصريحات، إلى جانب إدانة منظمات حقوقية كـ"منظمة الحق الدولية لحقوق الإنسان" التي وصف رئيسها "نبيل أبوالياسين" المطلب الأمريكي بـ"المخالف للقانون الدولي"، مؤكدًا : أن قناة السويس ملك خالص للشعب المصري، وتخضع لسيادة وطنية كاملة لا تُمس.
ومن جانبه، أصدرت "هيئة قناة السويس" بيانًا ذكرت فيه أن رسوم العبور تُحدد وفقًا لاتفاقيات دولية مُلزمة، ومُذكرة بأن القناة تُدر على مصر نحو"7"مليارات دولار سنويًا، وهو ما يجعل حمايتها أولوية اقتصادية وأمنية.
تحذير دنماركي: نحن لسنا لعبة في يد ترامب!
أعلنت رئيسة الوزراء الدنماركية ميت فريدريكسن دعمها الكامل لغرينلاند، مؤكدة أن الجزيرة "جزءٌ من الكومنولث الدنماركي"، وأضافت: أن تصريحات ترامب "تستدعي الوحدة"، بينما استبعدت أي مفاوضات لبيع الأراضي، هل يُجبر العالم ترامب على التراجع؟.
وختاماً :
ترامب يُحطم التحالفات.. والعالم يرفض أن يكون ضحيته!
من غرينلاند إلى كندا، ومن قناة السويس إلى الدنمارك، تكشف حديث ترامب الأخيرة عن سياسةٍ توسعيةٍ خطيرة، تقوم على فرض الهيمنة بقوة الابتزاز، ولكن المفاجأة هذه المرة أن الحلفاء والقوى الصغيرة يرفضون الانصياع، بل يوجهون إهاناتٍ علنية لواشنطن، والسؤال الآن: هل تُدرك الإدارة الأمريكية أن العالم لم يعد يقبل سياسة "الكلاب الضالة"، أم أن ترامب مصمم على إشعال حروب جديدة؟