أخر الاخبار

حقوقي : دماء غزة تلاحق العالم: انهيار أخلاقي وحرب مصالح تُحرق الأخضر واليابس!

المدار نيوز : 

بقلم : نبيل أبوالياسين 

بينما يتجاوز عدد شهداء غزة 50 ألفاً (نصفهم أطفال ونساء)، وتنهار آخر مستشفيات القطاع تحت القصف، تتحول الحرب إلى مرآة تكشف "انفصام النظام العالمي" خطابٌ يدعو للسلام، وفعلٌ يغذّي الموت!، فهل تُنهي الصرخات الفلسطينية زيف "القيم الإنسانية" التي تتغنّى بها الدول العظمى؟.

•إسرائيل: "دفاعٌ أم إبادة؟".. تمرد داخلي يفضح الأجندة الخفية

في تصعيد غير مسبوق، انضم مئات جنود الاحتياط الإسرائيليين، بمن فيهم نخبة وحدة الاستخبارات 8200 إلى عريضة تندد بـ"استخدام الحرب كورقة انتخابية لنتنياهو"، وأحد المتمردين صرح لـ"هآرتز" القيادة تضحي بنا لتبقي على كرسيها.

غزة ليست ساحة لعبة سياسية!، بينما يُواصل نتنياهو التهرب من الضغوط الدولية، مُعتبرًا أي وقف لإطلاق النار "انتصارًا لحماس"، وسط تقارير عن زيادة التمويل العسكري الأمريكي لإسرائيل بنسبة 40% رغم إدانة الأمم المتحدة!. 

•ضغوط داخلية تُطالب بوقف الحرب: نتنياهو يُضحي بالأسرى والمدنيين لبقائه في السلطة  
 
أصبحت الدعوات الداخلية داخل الكيان المحتل لـ "وقف الحرب الفورية" و"تحرير الأسرى" تُهزّ أركان حكومة نتنياهو، حيث انضم آلاف المُحتجين إلى مسيرات أسبوعية في تل أبيب والقدس، يهتفون: "لا للدماء.. نعم لصفقة التبادل!"، وأحد قدامى الجنود الإسرائيليين، شارك في الاحتجاجات، قال لـ"هآرتز" نتنياهو يُدير الحرب لإنقاذ كرسيه، لا أمن إسرائيل!، والإعلام الإسرائيلي يُبرز رسائل عسكرية لوقف حرب غزة وصفقة أسرى، ومحللون يتوقعون توسعها، وضغوط داخلية: نتنياهو يضحّي بالأسرى والمدنيين لبقائه.  

الضحايا يتكاثرون من الجانبين:  
"أطفال غزة" يُقتلون تحت الأنقاض بينما تُحاصر إسرائيل المساعدات "أسرى الاحتلال" يُعانون مصيرًا مجهولًا، مع تقارير بان القصف المتواصل يعرض حياتهم للخطر، 
وتقارير استخباراتية إسرائيلية كشفت أن نتنياهو يرفض أي صفقة تبادل كاملة، مُفضّلًا إطالة أمد الحرب لـ "تجنب انتخابات مبكرة" و"الهروب من المحاكمة" في قضايا فساد تُلاحقه،  والنائب الإسرائيلي "يائير جولان" علق: كل يوم تأخير هو جريمة ضد الإنسانية.. نتنياهو يبيع دماء الجنود والمدنيين لأجندته!.

•المفاوضات المتعثرة: حماس ترد على المبادرة المصرية بشروط محددة

أفاد مراسل موقع "أكسيوس" الأمريكي، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن حركة حماس وافقت على المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة، والتي تشمل: إطلاق سراح 8 رهائن إسرائيليين أحياء (زيادةً عن العدد الأولي المقترح وهو 5)، بالإضافة إلى جثث 8 آخرين قضوا خلال الحرب،   
وإطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال، وفق معايير تُحددها لجنة مشتركة.  

وقف إطلاق النار لمدة تتراوح بين 40 و70 يومًا (مصر تطالب بـ70 يومًا، بينما إسرائيل تريد 40 يومًا)، وفتح معابر غزة كاملةً لدخول المساعدات الإنسانية دون قيود،   
وانسحاب القوات الإسرائيلية إلى مواقع ما قبل 17 مارس، ومن جهتها، أكدت مصادر إسرائيلية لـ "القناة 12" أن نتنياهو رفض المبادرة حتى الآن، مُصرًا على "تحقيق أهداف الحرب كاملةً"، بينما وصفت حماس الاقتراح بأنه "قيد الدراسة"، مع تأكيد مصدر مقرب للحركة لـ "رويترز" أن "أي اتفاق يجب أن يضمن رفع الحصار وإنهاء الحرب بشكل دائم.  

 •النظام العالمي: صمتٌ يُشبه التواطؤ.. ومجاعة تُحرق الضمير  

تقارير سرّية لـ "منظمة الصحة العالمية" تكشف: 95‎%‎ من أطفال غزة يعانون سوء التغذية، و 70‎%‎ من البنية التحتية دُمرت بالكامل، والمتحدث باسم الأمم المتحدة هاجم "التواطؤ الدولي" قائلاً: "نشهد إبادة جماعية تُوثّق على الهواء مباشرة.. والسؤال: مَن يوقفها؟، ورغم ذلك، تُجمد واشنطن "قرارات عقوبات" ضد إسرائيل، بينما تُعلن دول أوروبية زيادة مساعداتها لغزة بمبلغ "لا يتجاوز 1%" من دعمها العسكري لإسرائيل!.
 
ختاماً: إن اللعبة السياسية لم تعد مُقنعة.. دماء الأطفال الفلسطينيين تُسقط أقنعة "الحضارة" الغربية، وتكشف أن "حقوق الإنسان" سلعة تُباع في سوق النخاسة الدولية!، والتاريخ سيسجل: لم تكن غزة ضحية صراعٍ عسكري فحسب، بل ضحية نظام عالميٍ فاسدٍ يقدّس المصالح فوق القيم، والسؤال الآن: متى سينتفض الضمير العالمي قبل أن تتحول غزة إلى "مقبرة جماعية" تُخلّد عار القرن الحادي والعشرين، هذا المقال ليس مجرد نقل للأحداث.. بل "صيحة إدانة" تُحاسب كل من يقف متفرجًا!.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -