أخر الاخبار

تحالف تسلُّطي يُهدد الديمقراطية ويُشعل أزمات العالم«ترامب ونتنياهو»هل ننتظر الكارثة؟

المدار نيوز :
بقلم : نبيل أبوالياسين

في تحذيرٍ نادرٍ وقاسٍ، اتّهم 18 من قادة الأمن الإسرائيليين السابقين نتنياهو بـ"خيانة أمن إسرائيل" لدوافع شخصية، بينما يُكمّل ترامب المشهد بتحالفٍ مريب يُحوِّل معاداة السامية إلى سلاحٍ لإسكات النقد!، هل نحن أمام نهاية الديمقراطية الغربية؟، أم أن العالم يُدفع إلى هاويةٍ جديدة بقيادة زعيمَيْن يُقدّمان مصالحهما على دماء الشعوب؟.  

 •إنذار الأمنيين: "نتنياهو يُفجِّر إسرائيل من الداخل!
  
كشف 18 رئيس أمن سابق عن وثيقة سرية تُحذِّر: بأن سياسات نتنياهو التوسعية تُحوِّل إسرائيل إلى دولة عنصرية غير قابلة للاستمرار، وتقارير استخباراتية تؤكد: "الحرب على غزة مُفتعلة لإرضاء المتطرفين وإطالة عمر حكمه الهش".  

•ترامب ونتنياهو: وجهان لعُملة الاستبداد!  

من تجميد مليارات الدولارات للجامعات الأمريكية إلى قمع النقد تحت شعار "مكافحة معاداة السامية"، الثنائي يُعيدان إحياء أسوأ أدوات الأنظمة الشمولية، ومسؤول أمريكي: "ترامب يرى في نتنياهو مرآةً لغروره... كلاهما يبيع الأوهام لشعوبه!".  

•معاداة السامية سلاحٌ لسحق منتقدي جرائم الحرب!  

تحت غطاء "الدفاع عن اليهود"، حوّل الثنائي الاتهام بمعاداة السامية إلى أداةٍ لتكميم الأفواه،  والناشط الحقوقي آدم هرتسوغ: "ترامب ونتنياهو يسرقون معاناة التاريخ اليهودي لتركيع الخصوم!".  

 •غزة: حرب نتنياهو الدائمة للبقاء في السلطة!  

تقارير إسرائيلية تكشف: استمرار الحرب ليس لأمن إسرائيل، بل لتهريب نتنياهو من ملفات الفساد وإرضاء اليمين المتطرف،  ووفق صحيفة هآرتس: كل جريمة في غزة تُترجم إلى أصوات انتخابية لليمين!.  

•جامعات أمريكا تحت النار: "من ينتصر.. العلم أم التطرف؟"  

بعد تجميد 1.7 مليار دولار من تمويل جامعات النخبة (كورنيل، هارفارد، كولومبيا)، تحذّر منظمات تعليمية: "ترامب يُحوّل الحرم الجامعي إلى ساحة حرب أيديولوجية... والمعرفة ضحية!".  
                                                         •المقاومة الجماعية: السلاح الأقوى ضد غطرسة ترامب

بينما يستهدف ترامب المؤسسات واحدةً تلو الأخرى، يظهر الدرس الأكثر إلحاحًا: الانقسام هو طريق الهزيمة،  والتاريخ يُعلّمنا أن الغطرسه الواهية تنتصر عندما تتصارع الضحايا منفردين، بينما تسقط عندما تتحد القوى، واليوم، على الجامعات وشركات المحاماة والنخب الثقافية أن تختار: إما التكاتف، أو السقوط جميًعا.   

ومحامو هارفارد الذين وقفوا مع طلاب كولومبيا، والأكاديميون الذين دافعوا عن زملائهم في جامعة بنسلفانيا، هم من يكتبون الفصل الجديد في مقاومة الاستبداد الترامبي، والسؤال : ليس إن كان ترامب سيهاجم، بل هل سيتركة المجتمع الأمريكي يفرقهم قبل أن يهزمهم؟.

 وختاماً : إن التحالف القاتم بين ترامب ونتنياهو ليس مجرد تهديدٍ للشرق الأوسط أو أمريكا، بل كارثةٌ عالمية تُعيد إنتاج فاشية القرن الحادي والعشرين،  والسؤال الذي يُطارد الضمير الإنساني: هل سنسمح لهما بتحويل العالم إلى سجن كبير... أم أن شرارة المقاومة والتصدي ستنطلق من تحت الأنقاض؟.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -