لفحات من عبقرية السادات.
كتب : عمرو صابح
في 19 فبراير 1978، قامت قوة من الصاعقة المصرية بغارة على مطار لارناكا بقبرص لتحرير الرهائن بطائرة مصر للطيران المختطفة من قبل مجموعة مسلحة فلسطينية كانت قد قتلت وزير الثقافة الأديب يوسف السباعي في اليوم السابق بسبب تأييده لمبادرة السادات بزيارة القدس المحتلة في نوفمبر عام 1977
الغارة جرت بأمر من الرئيس السادات ، بدون إخطار للسلطات القبرصية، التي فتحت النيران على طائرة النقل العسكرية المصرية فدمرتها ، وقتلت 18 من الضباط والجنود المصريين ،وجرحت 31 أخرين من قوة الصاعقة المصرية.
فشلت عمليه تحرير الرهائن ، وانتهت بمجزرة لقوة الصاعقة المصرية التى استشهد أفرادها الأبطال بسبب قرار أخرق من الرئيس أنور السادات.
قطعت مصر علاقاتها بقبرص، وأطلق الرئيس السادات على الرئيس القبرصي " سبيروس كبريانو" ، إسم "كبريانو الغدار".
رداً على الحادث الأليم ، قام الشاعر الكبير "عبد الرحمن الأبنودي " ، ومنشد السيرة الهلالية " جابر أبو حسين " بتأليف مغامرة من وحى خيال الأبنودى ، وإدعاء انها من السيرة الهلالية ، يقوم فيها أبو زيد الهلالى بعبور البحر المتوسط للإغارة على قبرص ، وهو يمتطى ظهر ابنة ملكة الجان التى كانت تعشق الهلالى.
