أخر الاخبار

السر وراء انتحار سليمان خاطر

7 يناير من عام 1986 

 الأذاعة تعلن خبر أنتحار الجندي سليمان خاطر ..
 حيث وجد مشنوقاً في مستشفى السجن الحربي حيث كان يعالج ، وهو بطل حادث رأس بركة الذي أسفر في 5 أكتوبر1985 عن مقتل 7 إسرائيليين وجرح آخرين .
تعود الاحدتث الى يوم 5 أكتوبر من عام 1985  و قبيل الغروب وأثناء قيام الجندى سليمان خاطر بنوبة حراسة معتادة على هضبة بمنطقة رأس برقة جنوب سيناء ، شاهد مجموعة من الإسرائيليين وعددهم 12 منهم نساء يرتدون البكيني وعرايا وأطفال وراجل وذلك طبقا لما ذكره الجندى سليمان خاطر  كانوا جميعا يقتربون ويحاولون تسلق الهضبة .
كانت التعليمات واضحة وهى ( منع أي شخص من دخول المنطقة المحظورة ولو بإطلاق النار عليه )
"ستووب نو باسنج" صاح المجند سليمان في من يحاولون يقتربون ويحاولون تسلق الهضبة ، ولكنهم واصلوا تقدمهم وهم يضحكون ويسخرون من المصري الواقف هناك .

كررها سليمان ثلاث مرات ، ولكن بلا فائدة ، وهم يقتربون من كشك الحراسة ، والظلام قد حل وهو لا يستطيع أن يحدد سبب أقترابهم .
أطلق سليمان بعض الأعيرة في الهواء لإخافتهم ولكن بلا فائدة ، فقام الجندى سليمان خاطر بإطلاق النار عليهم تنفيذاً للتعليمات فقتل منهم سبعة أفراد .
بعد ذلك قام سليمان خاطر بتسليم نفسه ، وبدلاً من أن يصدر قرار بمكافئته على قيامه بعمله ، صدر قرار جمهوري بتحويل الشاب إلى محاكمة عسكرية ، وبقرار جمهوري .
طعن محامي سليمان في القرار الجمهوري وطلب محاكمته أمام قاضيه الطبيعي ، ولكن تم رفض الطعن . 
صدر عليه الحكم بالأشغال الشاقة المؤبدة ، فكان تعليق سليمان ًعلى الحكم :  إن هذا الحكم هو حكم ضد مصر، لأني جندي مصري وأدى واجبه  ثم التفت إلى الجنود الذين يحرسونه و قال : روحوا احرسوا سينا ... سليمان مش عايز حراسة 
فى يوم الثلاثاء الموافق 7 يناير 1986، اعلنت الإذاعة خبر انتحار سليمان خاطر في ظروف غامضة ، وقالت الصحف القوميه : أن سليمان انتحر بأن شنق نفسه على نافذة ترتفع على الأرض بثلاثة أمتار .
في المحكمة قال سليمان خاطر : أنا لا أخشى الموت ولا أرهبه.. إنه قضاء الله وقدره، لكنني أخشى أن يكون للحكم الذي سوف يصدر ضدي آثار سيئة على زملائي، تصيبهم بالخوف وتقتل فيهم وطنيتهم"

 رحم الله البطل  الشهيد سليمان خاطر
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -